الملخص
أدت التكنولوجيا إلى تطورات كبيرة في مجال الفنون البصرية، ونحن ندرك حجم انعكاساتها على الأفراد والمجتمعات، لكن ما يركز عليه هذا البحث هو أثرها على الفنان الذي قاده حدسه الفني إلى ضرورة استثمارها والاستفادة منها باعتبارها وافداً على العصر، فهذا الوافد زمنيٌّ وليس مكانياً، لأنه حدث في زمن تعيش فيه الإنسانية على وقع العولمة التي جعلت من العالم قرية كونية، ولم يحدث على بيئة معينة أو مكان محدد، والمدارس الفنية التي كانت منجزاتها موضوعاً لهذا البحث هي أمثلة على ملامح تلك الثورة التكنولوجية في عوالم الصورة البصرية.
فهنالك أشكال جديدة وتقنيات جديدة لبناء العمل الفني، حملتها لنا التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المعاصرة، وقد أفاد منها الفكر الفني المتطور، وأدى ذلك إلى تحقيق منجزات تشكيلية ورؤىً فنية لم تكن بمتناول الإنسان لولا التفاعل الذي حدث بين التكنولوجيا والفن الحديث.