الملخص
كان سهل الغاب قبل تجفيفه عام 1958م يمثل منطقة مستنقعات تتجمع في بحيرتين، تعرفان تاريخياً باسم البحيرة الشمالية والبحيرة الجنوبية (بحيرة أفامية)، وبعد تجفيفه تحول إلى أرض خصبة مستثمرة في زراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية، حيث يعتبر السلة الغذائية الأولى على مستوى الجمهورية العربية السورية مما يسهم في تجاوزها للأزمات والعقوبات الدولية المفروضة وبالأخص "قانون قيصر" على المستوى الغذائي. وقد تركزت جهود الباحثين منذ تجفيفه على تعزيز إيجابيات عملية التجفيف واستغلال أراضيه وريها بالشكل الأمثل، بدون التطرق لسلبيات عملية التجفيف وكيفية معالجتها، ومعرفة طبيعة الاستيطان في السهل قبل تجفيفه، ومعرفة التحولات الجيومورفولوجية التي طرأت على السهل بعد عملية التجفيف وتأثيرها على محيط السهل، وبالتالي جاءت هذه الدراسة للبحث في الإشكاليات سابقة الذكر، بالاعتماد على المنهجين التاريخي، والوصفي بأسلوب تحليلي.