الملخص
يعدّ التراث الفكري في التاريخ العربي والإسلامي مبعث فخر للأمة العربية واعتزازها، فهو دليل على العراقة والأصالة، حيث يمثل الصلة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، فهو امتداد السلف إلى الخلف واستمرار ما ورثه الأبناء والأحفاد عن الآباء والأجداد، ويسهم في صياغة مستقبلها، والتراث المادي بشكل عام والمخطوطات بشكل خاص تعد شواهد مميزة على التراث لأنها تعكس الهوية التي صُبغت بها.
يجسد هذا البحث بطاقة تعريفية في الكشف لأول مرة عن هذا التراث الفكري بين ثنايا مخطوطة من العصر المملوكي تُحقق لأول مرة، جاءت هذه المخطوطة بعنوان "موكب الترك وكوكب الملك" لمصنفها "ابن شاهين الظاهري"، وبين صفحات هذا البحث يحاول الباحث تقديم لمحة تعريفية للمؤلف وتعريفاً بكتابه، آملاً في المستقبل أن يكشف اللثام عن تحقيقٍ كافٍ وشاملٍ لهذا الكتاب.
جاءت الدراسة في البداية بتعريف المؤلف ولا سيما كونه موظفاً حكومياً وشاهد عيان، فهو على درجة كبيرة من الأهمية للإحاطة بجوانب شخصيته، ثم تم التطرق عاجلاً إلى بداية عصر الموسوعات وتطورها، والدخول إلى وصف المخطوطة التي بين أيدي الباحث وتقسيمات الكتاب.