الملخص
يواجه العالم اليوم الكثير من التحديات والتغيرات التي طالت مختلف مجالات الحياة، فضلاً عن الانفجار المعرفي والتكنولوجي الذي تتطلب من الجميع أفراداً ومؤسسات تغيير آلية التفكير وضرورة الأخذ بالجديد المتجدد، وفرض على الجامعة ضرورة مواجهة التحديات للوصول إلى أفضل صورة، وفرض على الطلبة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من معلومات واتصالات وغيرها، لكي يكون التطوير شاملاً لكافة جوانب العمل في البيئة الجامعية.
ومع التقدم المستمر في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأدواتها، والانتقال إلى ما يسمى بعصر الحوسبة السحابية، وتزايد الاهتمام بتوظيف هذه التكنولوجيا وأدواتها لما تمتاز به من استثمار للجهود وإنجاز الأعمال من دون التقييد بالمكان والزمان، حيث تسمح بالوصول إلى جميع تطبيقاتها وخدمات المستخدم من أي مكان وأي زمان عبر بيئة شبكة الإنترنت، وتمكّن من الوصول المباشر إلى مجموعة كبيرة من الموارد الأكاديمية المختلفة، والتطبيقات البحثية والأدوات التعليمية. لذا كان لابد للجامعة أن تسعى إلى الاهتمام بالحوسبة السحابية ونشر الوعي المعلوماتي باستخداماتها بين المعلمين والمتعلمين ليصبحوا قادرين على امتلاك أدوات التعلم والتثقيف الذاتي.
ومن هنا تتبلور أهمية تزويد المعلمين والمتعلمين في الجامعة بالمعارف والمهارات والخبرات التقنية وتطوير أدائهم، وتدريبهم على دمج المستحدثات التكنولوجيّة في عمليات التواصل والتعليم، ولا سيّما فيما يتعلّق بخدمات الحوسبة السحابية التشاركية.