الملخص
إنّ طبيعة السمعة ثابتة دائمة أي الشرف، القدْر وعزّة الأفراد الملازمة لهم على الدوام والتي يتغير شكلها وظاهرها فقط. يهدف هذا البحث إلى دراسة العوامل المسبّبة لتشويه سمعة الأفراد في القرآن الكريم، أحد المبادئ الأخلاقية الذي مع الأسف قلّما يجري الاهتمام به في مجتمعنا اليوم.
القضية الأساسية لهذا البحث هي أن قوانيننا الوطنية إلى أي حدٍ تولي أهميةً لسمعة الناس بالاستلهام من القرآن الكريم وبالتناغم معه وهل عرّفت لنا عوامل التشهير و حذّرتنا منها؟.
من خلال التأمل في عددٍ من الآيات المباركة والمرور على قوانين بلدنا العزيز يثبت أن عواملاً منها: الاستهزاء و الإهانة، التجسس، الاتّهام و الافتراء، بثّ الشائعات و نشر الأكاذيب تسبّب الإساءة لسمعة الإنسان و المسّ باعتباره. يتطرق البحث في البداية إلى التعاريف و العموميات و من ثم يناقش بعض عوامل التشهير في الآيات المرتبطة و القوانين ذات الصلة لكل واحدٍ من العوامل كما أنه يدرس الارتباط و الصلة بين القوانين والآيات الكريمة في سياق هذه العوامل.