الملخص
سعى هذا البحث إلى إثبات أن لصيغة تَفَعَّلَ عددًا كبيرًا جدًّا من المعاني يسوّغ فكرة صناعة معجم لها. ومن أجل ذلك أحصى الباحث المعانيَ التي ذكرها السابقون قدماءَ ومحدثين، فكانت ثمانية عشر معنىً. غيرَ أنه كان على يقين من أن لصيغة (تَفَعَّلَ) التي تُستَعمَل على نطاق واسع جدًّا في اللغة العربية، معانيَ أخرى ما زالت مكنونةً في بطون المعاجم، تفوق عشرات المرات ما قدّمه علماء اللغة العربية السابقون. وقد اكتفى الباحث هنا بأنْ قدّم قسمًا مما اكتشفه، عَبْر تقصّيه لمعاني هذه الصيغة فيما ورد في المعجم الوسيط من أفعال عليها، مع العودة إلى معجم لسان العرب، عند الحاجة، لإيراد أفعال لم يذكرْها الوسيط. وقد اقتصر الباحث على إيراد واحدٍ وسبعين معنىً (من اكتشافه) التزامًا منه بعدد الكلمات أو الصفحات المسموح بها للنشر في المجلات المحكّمة، ولكنّ جَعْبَتَهُ ما تزال مكتنزةً بعشرات المعاني الموثَّقة معجميًّا. وبذلك يعتقد الباحث أنّ هذه المعانيَ كلَّها قد تكون كافيةٌ لإثبات هذه الظاهرة المدهشة للغة العربية، التي تسوّغ فكرة صناعة معجمٍ لمعاني صيغة تَفَعَّلَ.